سعوديات: طالبو زواج المسيار الكبار هدفهم المتعة والصغار المادة

النجيمي تبرأ من بعض الممارسات وقال: "إنه سفاح فاحذرنه"

سعوديات: طالبو زواج المسيار الكبار هدفهم المتعة والصغار المادة

البندري سعود- سبق- الرياض:
أكدت مجموعة من الموظفات السعوديات العازفات عن عروض زواج مسيار يتلقينها بين فترة وأخرى من قبل رجال متزوجين وشباب صغار في السن، مشيرات إلى أن رغبة الشباب من أجل الصرف عليهم، أما الرجال فهدفهم من أجل قضاء وقت المتعة.

وقالت سلطانة معلمة إنها تفاجأت بأعز صديقاتها وهي تخطبها لشقيقها حديث التخرج ويعمل حالياً بوظيفة بسيطة وراتب متواضع. وأوضحت أنها لا تريد أن تسوء علاقتها بصديقتها فتمالكت نفسها وتحكمت في ردة فعلها وقلت لها ليس لدي أي مانع شرط أن يعمل في وظيفة إضافية كي يسدد عني أقساط الفيلا التي اشتريتها حديثاً، مشيرة إلى أنها منذ ذلك الوقت لم تر صديقتها.

وتروي ريما عبدالعزيز موظفة بالقطاع الصحي قصتها وأنها تفاجأت بأحد الرجال الذي يزور والدته بالمستشفى يعرض عليها المسيار شارحاً لها ظروفه بأنه يسكن في مدينة أخرى ويضطر إلى المكوث عدة أيام ليكون قريباً من والدته في الرياض، مبيناً أنه يرغب في هذا النوع من الزواج بعض الوقت. وسيدفع المهر الذي تريده ويشتري لها سيارة خاصة، وعندما أبدت عدم موافقتها طلب منها أن تبحث له عن إحدى زميلاتها اللاتي بادرن أيضا بعدم القبول.

ومن أغرب حالات المسيار "زواج رغم عدم تكافؤ النسب" وهو لفتاة في الثامنة عشرة من عمرها تزوجت بشاب في العشرينات وضعه المادي ممتاز وبسبب ظروف أسرتها الاقتصادية الضعيفة وافقت والدتها التي قالت: لـ"سبق" إنه مر على زواج ابنتها 3سنوات وعندما طلبوا من زوجها إخبار أهله وإعلان زواجه رفض بحجة أن أسرته لن توافق بسبب عدم تكافؤ النسب.

ومن جهته كشف مأذون شرعي فضل عدم ذكر اسمه أن 90 % ممن يطلبون الزواج يريدونه مسياراً، مشيراً إلى وجود طلبة يدرسون في الجامعة يبحثون عن زوجة لوقت محدد، حيث تبقى معه وتصرف عليه حتى الانتهاء من دراسته الجامعية وتتحسن ظروفه ثم يتركها، مؤكداً أن المرأة بدأت تعرف المتلاعبين من طالبي زواج المسيار ولم تعد تقبل بهم.

واستبعد أن يكون طلب المسيار من بعض رجال والشباب بسبب ارتفاع المهور وقال: للأسف صار ارتفاع المهور شماعة للغالبية العظمى وعلى إقدام هؤلاء على المسيار، مشيراً إلى أن هناك مناطق وعائلات في المملكة لا تبحث عن المهر بقدر ما تبحث عن الرجل الكفء.

من جهته حذر عضو المجمع الفقهي الدكتور محمد النجيمي اللواتي لم يسبق لهن الزواج من زواج المسيار، مشيراً إلى أن هذا الزواج قد تحتاج إليه الأرملة والمطلقة ولديها أطفال وتمنعهما ظروفهما من إعلانه خوفاً من تضرر أولادها فتقبل به كنوع من السرية.

وأكد أن هذا النوع من الزواج صحيح لتوفر الأركان والشروط كالولي والشاهدين والإجابة والقبول والرضا وكتابة العقد، موضحاً أن هناك شباباً وبنات يأتون معلنين رغبتهم في المسيار وهو من أجل تحقيق رغباتهم وأنهم غير صادقين وليس هدفهم الزواج الحقيقي.

وحذر النجيمي اللواتي لم يسبق لهن الزواج من هذا الصنف من الشباب لأنهم يقصدون الزواج غير المسيار وهو غير مكتمل الشروط ويسمى سفاحاً.

وقال عضو المجمع الفقهي "نحن لا نرفض أي زواج اكتملت شروطه وأركانه حتى ولو أخفى فترة من الزمن لمصلحته أو مصلحتها فهو زواج صحيح، محذراً كل امرأة تتزوج شخصاً من أجل الإنفاق عليه، لأنه غير صادق ولن يصمد لأنه بمجرد تحسن ظروفه سيتركها بغير رجعة، مشيراً إلى أن الشرع أمر الرجل بالإنفاق على زوجته حتى ولو كانت تملك مالاً.

وأوضح الدكتور محمد النجيمي أنه لا يزال كثير من الرجال وبعض النساء لا يفهمون زواج المسيار على حقيقته وأن هذا زواج اكتملت أركانه وشروطه، وغاية ما فيه أن المرأة تتنازل عن بعض حقوقها للمصلحة. وتبرأ النجيمي الممارسات الخاطئة التي يدعى أنها زواج مسيار كالزواج بدون شهود وبدون ولي إضافة إلى تحديد فترة محددة لهذا الزواج وقال "إن هذه ممارسات باطلة وفاسدة".