مستشارة تحذر من عمل الفتيات في فرق تطوعية غير مرخصة

متدربتان تحملان شهادتيهما بعد انتهاء الدورة
الخبر: أمل التريكي
حذرت مدربة ومستشارة إدارية الفتيات من تسجيل أسمائهن في جهات تطوعية غير مرخصة أو مساعدة تلك الجهات بالجهد وبالمال مشددة على ضرورة العمل ضمـن مجموعة تطوعية مرخصة أو مجموعات وفرق معروفة تعمل في ظل جمعيات أو مؤسسات مرخصة، داعية الجمعيات والفرق التطوعيـة إلى إيجاد عقود عمل للمتطوعـين يذكر فيها نوع العمل التطوعي، وعـدد ساعاته، سواء أكانت يوميـة أو أسبوعيـة أو شهرية، بالإضافـة إلى إنشـاء سجلات للمتطوعين تحتوي على أسمائهم وبياناتهم الشخصية، وإرسال خطابات شكر لهم لمقر أعمالهم، وذلك للمحافظة على المتطوعين.
وكشفت المدربة والمستشارة الإدارية مؤسسة مجموعة رائدات الأعمال ليلى الشربيني خلال دورة "إدارة الموارد البشرية في العمل التطوعي" التي اقيمت لمدة يومين متتاليين في الخبر على هامش فعاليات سباق الجري الخامس عشر واختتمت أول من أمس افتقار المملكة للدراسات الخاصة بالعمل التطوعي، وذلك بسبب عدم الاهتمام في البحث العلمي والدراسات الاجتماعية، بالإضافة إلى التقليد والمحاكاة في المجتمع، والذي يحبط بدوره وجود دراسات اجتماعية ناجحة وجديدة، بالإضافة إلى مساهمة التقليد في تكرار الأنشطة التطوعية، والتي ينتج عنها الخوف من المبادرة في خلق نشاط جديد أو التخوف من نجاحه.
وتطرقت الشربيني إلى تعريف العمل التطوعي واستعراض أبرز دوافعه، والتي من أبرزها حب الخير ومساعدة الناس، وطلب المكانة الاجتماعية، واكتساب المهارات والخبرات الجديدة، بالإضافة إلى تكوين علاقات اجتماعية مع شخصيات مميزة، واستثمارها من أجل الحصول على وظيفة، وطلبا للأجر. وأشارت إلى اندفاع الفتيات إلى العمل التطوعي لاكتساب علاقات اجتماعية مع شخصيات هامة في المجتمع، مؤكدة بأن العمل التطوعي طريق للحصول على وظيفة خاصة لصغار السن، حيث إن الفتاة تكون معروفة لدى مختلف الجهات، مشددة في حديثها على ضرورة إحسان النية في العمل التطوعي، وضرورة انتقاء المتطوع للألفاظ التي يطلقها، ليساعده ذلك في تحقيق الهدف، بالإضافة إلى ضرورة تحديد أولوياته الإلزامية في الحياة وفي مقدمتها الالتزامات الأسرية والوظيفية ثم التطرق إلى وضع الخطط التطوعية حتى يستطيع الاستمرار بها.
وعرفت الشربيني الإدارة بأنها كناية عن مجموعة من الوظائف المتكاملة والمتناسقة لاستخدام الموارد المتاحة، سواء كانت موارد بشرية أو مالية أو فنية أو معلوماتيه بأقصى طاقة ممكنة، وذلك من أجل تحقيق أهداف المنظمة.
وأبانت أن وجود الأعوان المخلصين من مفاتيح النجاح في الإدارة، مستنكرة قيام بعض المنشآت بوضع خطط لمنشاتهم تكلفهم ملايين الريالات، ولكنها مازالت حبيسة الأدراج، ولم تنفذ، مؤكدة بأن الخطط إذا لم تنفذ تعتبر عديمة الجدوى، خاصة وأن التخطيط من أولى مبادئ الإدارة الصحيحة، والتي لخصتها الكتب الحديثة في التخطيط ثم التنسيق والتنظيم، فالتنفيذ، ثم القيادة والإشراف والتوجيه، وأخيرا المتابعة والرقابة، مؤكدة بأن نجاح أو فشل أي منظمة يعزى حد كبير منه إلى مدى دقة التخطيط فيها.
وبينت المستشارة ليلى المفهوم الصحيح لإدارة الموارد البشرية، وهي العملية الخاصة باستقطاب الأفراد، وتطويرهم، والمحافظة عليهم في إطار تحقيق أهداف المنظمة، وتحقيق أهدافهم، مستعرضة أهداف إدارة الموارد البشرية واختلاف مسمياتها من منشأة إلى أخرى، ونوعية وظائف الإدارة وأقسامها والمهارات المطلوبة فيها.