أبناء الطلاق بلا هوية

عادل العنزي وشقيقته بلاهوية

رحلة 4 أعوام بين السعودية والكويت
أبناء الطلاق بلا هوية

خالد السويلمي ــ عرعر

أربعة أعوام خلت، ظل خلالها الشاب عادل سلطان العنزي (24 عاما) يترقب بارقة أمل، في معاملة رفعها آنذاك إلى إدارة الأحوال المدنية في الحدود الشمالية، تحمل رياح الموافقة على منحه الجنسية السعودية، وفقا لهوية والده.
قصة عادل بدأت حيث انتهت العلاقة بين والده السعودي وأمه الكويتية بالطلاق عام 1991م، وحين قررت الأم مغادرة المملكة إلى بلدها، مصطحبة ابنها سلطان وشقيقته (26 عاما)، وبات منذ ذاك التاريخ دون هوية، بعد أن تعذر عليه استخراج أي من الهويتين لمواصلة حياته التعليمية والاجتماعية حتى الصحية.
وبين العنزي أن والدته تضطر لاستخراج تأشيرة خاصة له من السفارة السعودية، عبر جواز سفر مؤقت تمنحه السلطات الكويتية لمدة شهر واحد، وفقا للمادة الـ17 من قانون الجنسية الكويتية.
وأردف سلطان أن مراجعاته إدارة الأحوال المدنية لم تنقطع، إلا أن جميعها باءت بالفشل، إذ يتعذر المسؤولون بعدم تسلمهم ردا من وكالة الأحوال المدنية في الرياض.
وفي حين رفضت إدارة الأحوال المدنية في منطقة الحدود الشمالية التعليق حول القضية، أكد لـ «عكاظ» المحامي القانوني محمد الطويرقي وجوب التأكد من ملاءمة صك زواج الوالدين للائحة المنظمة لزواج السعوديين من الجنسيات الأخرى.
وأضاف الطويرقي قائلا: «في حال لم يكن الزوج من المشمولين بقرار المنع الوارد في المادة الأولى من لائحة الزواج، الذي يتطلب موافقة المقام السامي على الزواج، فإنه يحق لوالد الشاب إضافة أبنائه تبعا لهويته، وفي حال وجود مخالفة للائحة، فإنه لا يحق للأبناء اكتساب جنسية والدهم، نظير ارتكابه مخالفة للنظام».
وزاد أنه في حال كان زواج الأب السعودي موافقا للمادة الخامسة من ذات اللائحة، ووفقا للمادة السابعة من نظام الجنسية السعودية، فإن الأب يحق له إضافة الأبناء، كما يحق له الاعتراض على قرار المنع الصادر من وزارة الداخل

» كيف تتجنبين الطلاق
» لماذا جعل الإسلام الطلاق بيد الرجل ؟
» الحالات التي يجوز للمرأة طلب الطلاق فيها
» إلزام المحاكم والقضاة تسليم صك الطلاق بيد الزوجة لا الزوج
» دراسة: الطلاق في السعودية يتجاوز المعدل الطبيعي العالمي