جلناآار مؤسس المنتدى
علم الدولة : مزاجي اليوم : عدد المساهمات : 178 نقاط : 5838 السٌّمعَة : 24 تاريخ التسجيل : 06/04/2010 الموقع : في قلب المنتدى
| موضوع: حضانة الطفلة «ليان» قصة عذاب تنازعها حكمان قضائيان متناقضان الخميس يوليو 08, 2010 3:31 am | |
| قاضي بريدة نقض حكمه الأول بحكم جديدحضانة الطفلة «ليان» قصة عذاب تنازعها حكمان قضائيان متناقضان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الطفلة ليان ووالدتها بريدة - ملفي الحربي تصوير - فهدالفيفيتراجع قاض في المحكمة العامة في بريدة عن حكم مميز أصدره العام الماضي لصالح والدة «معنفة» بحضانة طفلتها (ليان) والبالغة من العمر (4) سنوات بإصداره حكما جديدا يسند فيه حضانة الصغيرة لوالدها بعد شهر ونصف فقط من استلام الأم لطفلتها.حكم لصالح والدة الطفلة:وتشير أم ليان أن الحكم الأول صدر العام الماضي لصالحها من المحكمة العامة في بريدة أصدره ناظر القضية الشيخ إبراهيم المزيني متضمناً الإشارة إلى انتهاء تداول القضية بحكم قضائي يقضي بتوليها حضانة البنت مؤكدة أن الحكم أيدته دائرة الأحوال الشخصية ومحكمة تمييز الرياض واستلمت بموجبه صغيرتها من والدها.تراجع لصالح والد الطفلة:وتكمل أم ليان أنها تفاجأت قبل أيام بتحريك دعوى جديدة مبنية على استدعاء تقدم به والد (ليان) لمحكمة بريدة مطالباً فيه بحضانة ليان وأن ناظر القضية الأولى القاضي إبراهيم المزيني (تراجع) عن حكمه السابق والمصدق من هيئة التمييز وأصدر حكما جديدا حرره في 3/6/1431 بإسناد حضانتها لوالدها مستندا (بتراجعه) بأدلة رأى أنها مسببة وموجبة لتراجع عن الحكم السابق، مذيلاً الصك بعبارة (فقد رجعت عما حكمت به سابقاً من حضانة البنت لأمها وحكمت بحضانتها لأبيها... ولا يمنعن قضاء قضيت به اليوم أن ترجع عنه من الغد لوصية ابن عمر لأبي موسى الأشعري)ثماني سنوات تعنيف وسجن:والدة الطفلة خنقتها العبرة عندما عادة بذاكرتها ثماني سنوات للوراء لتقص لنا حكايتها مع العنف الأسري قبل أن تنتقل للشؤون الاجتماعية بالقصيم من قبل أشقائها في مدينة الرياض والذين حرموها والدها المقعد ووالدتها، لتعود للمربع الأول بعد هذا الحكم، لتتجدد ظروفها السيئة باعتبارها معنفة أسريا.تقول أم ليان تعرضت للضرب والعنف وأُقفل عليّ في إحدى الغرف لمدة سنتين وخطف أحد أشقائي ابنتي (ليان) عندما كان عمرها سنة وسلمها لطليقي كضغوطٍ نفسية مارسها عليّ أشقائي، والآن صغيرتي بدون تطعيم أو إثباتات وبدون معيل وحالتنا لا يعلم بها إلا الله.
الأم ذاقت من إخوتها مرارة الحرمان.. وأخذ طفلتها منها ضاعف لوعتها اجتماعية القصيم
مدير عام الشئون الاجتماعية بالقصيم الدكتور فهد المطلق أكد أن أم ليان إحدى حالات العنف الأسري والتي تم استقبالها بعد قدومها من الرياض وقدمت لها خدمات متكاملة (مالية -اجتماعية -نفسية -تعليمية) حتى استقرت أمورها تماما ورغبت بالاستقلال بمنزل خاص بها مبينا أنها حاليا ليست تحت مظلة الحماية الاجتماعية وأنهم لم يلحظوا على سلوكها شيئا سيئا عندما كانت لديهم.سابقة قضائية سلبيةالمحامي عبدالرحمن اللاحم قال: الحكم سابقة قضائية «سلبية» حيث إن القاضي أصدر حكمين متناقضين لقضية واحدة، وأمام ذات الخصوم وفي ذات الموضوع وهو أمر يثير الاستغراب. موضحاً أن من أبسط الأبجديات القضائية والقانونية أن الحكم القضائي متى ما اكتسب القطعية وفقاً للقانون فإنه يكون حقاً مكتسباً للمحكوم له ولا يجوز المساس به أو نقضه فهو اكتسب ما يسمى بحجية الأمر المقضي به، وهذا مبدأ منطقي من استقرار المعاملات بين البشر وتنظيم آلية عمل المحاكم وإلا لأصبحت الخصومات القضائية ليس لها سقف زماني تنتهي إليه!
مضيفاً أن هذا الحكم يطرح أهمية إصدار قانون للأسرة يفصل المسائل المتعلقة بها؛ لأن تلك القضايا لها حساسيتها وغالباً ما تكون مدخلاً لمصادرة الحقوق والتعسف ضد النساء لأنهن الحلقة الأضعف في ظل عدم قدرة الكثيرات من النساء على التعاطي مع المؤسسة القضائية بالشكل المطلوب الأمر الذي يفقدها حقوقها ويجعلها ضحية لمن يتلذذ في مصادرتها.
المحامي اللاحم يؤكد أنها سابقة قضائية «سلبية» فالحكم حق مكتسب إذا ثبتت قطعيته
تنشئة سيئة
من جهته طالب الأخصائي الاجتماعي عبدالله سلمان ومن خلال قصة (ليان) الآباء والأمهات المنفصلين بعدم جعل مسألة الطلاق والاختلافات بينهما طريقا مغلقا لا تواصل ولا ترابط فالضحية في النهاية هم هؤلاء الأطفال والذين يقعون تحت ضغط نفسي كبير وتشتت ذهني نتيجة صراعات الوالدين الطليقين وتعنتهما باكتساب حق الرعاية والحضانة لهم كحالة (ليان) فهي ضحية صراع لا ذنب لها فيه، مبينا أن علاقة الأبوين الطيبة المتماشية مع التعاليم الإسلامية بعد الانفصال أمر له جوانبه الإيجابية التربوية والنفسية للصغار.
داعيا أشقاء والدة ليان تقوى ومخافة الله والرجوع للنفس فشقيقتهم مهما تجاوزت وأخطأت (من وجهة نظرهم) فالرحمة واللين والعطف صفات المؤمنين ولا يمكن إصلاح مشكلة بمشكلة أخرى فاحتواؤها ورعايتها وعدم إيذائها هو طريق الإصلاح. | |
|